أحدى عشر موعظة لابن الجوزى
(منقــــــــــــول)
1- اخواني :
الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب
لم يبن فيها وجه الهدى ،
و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ،
يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ،
أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ،
واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ،
كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ،
ألست الذي بارزت بالكبائر
وما راقبت ؟
3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ،
و كلما قرب من القبور
قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ،
و إذا اتيته شاكراً زادك ،
و إذا خدمته أصلح قلبك
و فؤادك
5- أيها الغافل ما عندك خبر منك !
فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ،
و تشبع فتنام ،
وتغضب فتخاصم ،
فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك !
لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ،
و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ،
فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ،
كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ،
و امتلأ بالزلل كتابه ،
أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت !
اما علمت ان النار للعصاة خلقت !
إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ،
والمسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع
9- يا مُطالباً باعماله ،
يا مسؤلاً عن افعاله ،
يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ،
و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ،
غير أن الغافل يتلوه
و لايستفيد
11- كان بشر الحافي طويل السهر
يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم
(منقــــــــــــول)
1- اخواني :
الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب
لم يبن فيها وجه الهدى ،
و من علم ضرر الذنب استشعر الندم .
2- يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ،
يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ،
أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ،
واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ،
كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ،
ألست الذي بارزت بالكبائر
وما راقبت ؟
3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ،
و كلما قرب من القبور
قوي عنده الفتور .
4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ،
و إذا اتيته شاكراً زادك ،
و إذا خدمته أصلح قلبك
و فؤادك
5- أيها الغافل ما عندك خبر منك !
فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ،
و تشبع فتنام ،
وتغضب فتخاصم ،
فبم تميزت عن البهائم !
6- واعجباً لك !
لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ،
و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ،
فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ،
كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك !
7- يا من قد وهى شبابه ،
و امتلأ بالزلل كتابه ،
أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت !
اما علمت ان النار للعصاة خلقت !
إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ،
والمسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع
9- يا مُطالباً باعماله ،
يا مسؤلاً عن افعاله ،
يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب !
10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ،
و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ،
غير أن الغافل يتلوه
و لايستفيد
11- كان بشر الحافي طويل السهر
يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم