الشيخ عبد العزيز الراجحي : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ،، أقسام الناس عند الله -تعالى- في الآخرة أربعة: السابق بالخيرات .. والمقتصد .. والظالم لنفسه .. والكافر.
فالثلاثة الأولى كلهم من أهل الإيمان وهم الذين أورثهم الله الكتاب وهم الذين اصطفاهم الله من عباده في الجملة كما قال -تعالى-: في سورة فاطر: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } الآية، وذكر الله القسمين الأولين - السابقين والمقتصدين - في أول سورة الواقعة وفي آخرها، وجعل منهم قسما ثالثا وهم الكفار، فقال -تعالى-: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً }أي أصنافا ثلاثة، {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}
وقال في آخر السورة: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } نسأل الله العافية:
فالقسم الأول: السابقون بالخيرات، وهم المقربون، وهم أهل الإحسان، وهم أعلى الأصناف منزلة عند الله، وهم الذين أدوا الفرائض وانتهوا عن المحرمات، وكان لهم نشاط في فعل المستحبات والمندوبات ونوافل العبادات، وتركوا مع المحارم المكروهات والمشتبهات من المباحات خشية الوقوع في المحرمات.
القسم الثاني: المقتصدون وهم أصحاب اليمين أصحاب الميمنة وهم الأبرار، وهم الذين أدوا الفرائض وانتهوا عن المحارم ووقفوا عند حدود الله، واستقاموا على دين الله، لكن لم يكن لهم نشاط في فعل المستحبات والمندوبات ونوافل العبادة كالسابقين، وقد يفعلون بعض المكروهات، ويتوسعون في بعض المباحات، فهذان القسمان من أهل الجنة ويدخلون من أول الأمر ولا يدخلون النار.
القسم الثالث: الظالمون لأنفسهم، وهم المؤمنون الذين تركوا بعض الواجبات أو فعلوا بعض المحرمات، فهؤلاء مؤمنون وهم من أهل الجنة في المآل، وهم على خطر من دخولهم النار بسبب ظلمهم لأنفسهم بالمعاصي، وهم تحت مشيئة الله، داخلون في قوله -تعالى-:{وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
فقد يعفو عنهم فيدخلون الجنة من أول وهلة، وقد يعذبون بالنار ثم يخرجون منها إلى الجنة بشفاعة الشافعين أو برحمة أرحم الراحمين.
القسم الرابع: أصحاب المشأمة، وهم أصحاب الشمال، وهم المكذبون الضالون، وهم الكفار على اختلاف أصنافهم، من يهود ونصارى ومجوس ومنافقين ومشركين ووثنيين، وهؤلاء يدخلون النار ويخلدون فيها أبد الآباد، نسأل الله السلامة والعافية.
المرجع : (فوائد في العقيدة 36 )
فالثلاثة الأولى كلهم من أهل الإيمان وهم الذين أورثهم الله الكتاب وهم الذين اصطفاهم الله من عباده في الجملة كما قال -تعالى-: في سورة فاطر: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } الآية، وذكر الله القسمين الأولين - السابقين والمقتصدين - في أول سورة الواقعة وفي آخرها، وجعل منهم قسما ثالثا وهم الكفار، فقال -تعالى-: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً }أي أصنافا ثلاثة، {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}
وقال في آخر السورة: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } نسأل الله العافية:
فالقسم الأول: السابقون بالخيرات، وهم المقربون، وهم أهل الإحسان، وهم أعلى الأصناف منزلة عند الله، وهم الذين أدوا الفرائض وانتهوا عن المحرمات، وكان لهم نشاط في فعل المستحبات والمندوبات ونوافل العبادات، وتركوا مع المحارم المكروهات والمشتبهات من المباحات خشية الوقوع في المحرمات.
القسم الثاني: المقتصدون وهم أصحاب اليمين أصحاب الميمنة وهم الأبرار، وهم الذين أدوا الفرائض وانتهوا عن المحارم ووقفوا عند حدود الله، واستقاموا على دين الله، لكن لم يكن لهم نشاط في فعل المستحبات والمندوبات ونوافل العبادة كالسابقين، وقد يفعلون بعض المكروهات، ويتوسعون في بعض المباحات، فهذان القسمان من أهل الجنة ويدخلون من أول الأمر ولا يدخلون النار.
القسم الثالث: الظالمون لأنفسهم، وهم المؤمنون الذين تركوا بعض الواجبات أو فعلوا بعض المحرمات، فهؤلاء مؤمنون وهم من أهل الجنة في المآل، وهم على خطر من دخولهم النار بسبب ظلمهم لأنفسهم بالمعاصي، وهم تحت مشيئة الله، داخلون في قوله -تعالى-:{وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
فقد يعفو عنهم فيدخلون الجنة من أول وهلة، وقد يعذبون بالنار ثم يخرجون منها إلى الجنة بشفاعة الشافعين أو برحمة أرحم الراحمين.
القسم الرابع: أصحاب المشأمة، وهم أصحاب الشمال، وهم المكذبون الضالون، وهم الكفار على اختلاف أصنافهم، من يهود ونصارى ومجوس ومنافقين ومشركين ووثنيين، وهؤلاء يدخلون النار ويخلدون فيها أبد الآباد، نسأل الله السلامة والعافية.
المرجع : (فوائد في العقيدة 36 )